لماذا يتقاتلان ؟

الشجار عادة سيئة، مع أنها تنتهي أحياناً إلى الصلح.. ولكن!

هل سألت نفسك يوماً لماذا أنت دائم الشجار مع أخيك أو صديقك؟

هل لأنه أخذ منك قلمك وأضاعه؟

أم لأنه أكل حصتك من الحلوى؟

أم لأنك اختلفت معه في وجهات النظر؟!

تذكر.. أن هناك حروباً تنشب يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء نتيجة الطمع، أو ربما مشاكل تافهة، أو أغراض أخرى!

ولكن هل تعرف لماذا تتشاجر الحيوانات أيضاً؟

هل تتشابه في أسباب شجارها مع بني الإنسان؟

تعال لنشاهد ذلك

تتشاجر الحيوانات دفاعاً عن نفسها أو عن صغارها أو عشها، فتهجم على أعدائها لتحمي ماهو ملك لها!

وربما تتشاجر أيضاً لاستعراض قوتها أمام أقرانها وأفراد القطيع التي تنتمي إليه.. كحب للغرور والظهور!

وربما حباً للزعامة!

فكثير من الحيوانات الضخمة تملك أسلحة، إما بشكل أسنان حادة أو مخالب أو قرون.

ويكون عادة لكل قطيع منها قائد قوي، لذا كثيراً ما يحتاج إلى منازلة غيره من الفحول للتنافس على قيادة القطيع، ويكون عادة قائد القطيع هو أقوى أفرادها في

قانون الغابة حيث البقاء للأقوى.

ولكن.. هل تصدق أن هذه الحيوانات تشعر بالضجر والملل بعض الأحيان كما الإنسان..

فتحاول الترويح عن نفسها بمشاجرة ودية بين أفرادها!

وللعوامل الجوية كالحرارة المرتفعة تأثير كبير على مزاج الحيوانات وسلوكها.. فتحاول التنفيس عن عصبيتها بالمشاحنات والمشاجرات التي قد تؤذي أحد

الطرفين!

وهناك سبب آخر ومهم لشجار الحيوانات مع بعضها البعض.. وهو: أن الحيوانات ليس لديها وسيلة للتفاهم مع بعضها البعض.. لذا تلجأ للشجار كوسيلة للتعبير

عما في داخلها!

إذاً.. هل سألت نفسك الآن؟

لماذا يتشاجر بني الإنسان مع أنهم يمتلكون أرقى وسائل التفاهم!

تذكر.. أن الاختلاف شيء مهم في هذه الحياة حتى تتنوع وتستمر، فحتى داخل الأسرة الواحدة تختلف طباع أفرادها.. ولكن خص الله تعالى الإنسان بالعقل حتى

يفكر. وباللسان حتى يعبر.. فلماذا الشجار.. ولماذا الخصام؟

أجل... لماذا الشجار وقد وهب الله لنا وسائل للتفاهم؟
شكراً لكِ